البطيخ التشيلي، أنواع البطيخ بالصور، أنواع البطيخ وأسمائها، أنواع بذور البطيخ الهجين، كل ذلك في هذه السطور التالية.
البطيخ التشيلي
ومن أبرز “الأصناف الأندلسية” التي وصلت إلى أمريكا، صنف “البطيخ الإسباني الأسود”، الذي انتشر بشكل كبير في أمريكا وكان يسمى “البطيخ الكوبي”. وكانت خضرتها أكثر سواداً وبذورها سوداء، بالإضافة إلى أنها من أنسب الأصناف للزراعة المنزلية.
وإلى جانب هذه الأصناف التي انتشرت في أمريكا، بدأ علم الزراعة يتطور بشكل ملحوظ في أمريكا، وبدأت تظهر أصناف جديدة تتميز بخصائص فريدة جذبت اهتمام المزارعين، مثل “البطيخ التشيلي” الذي شهرته ولم يتوقف الأمر في أمريكا، بل اشتهر ووصل إلى بلادنا أيضًا ليكتسح الأسواق. وهو يتخذ موقف البطيخ الفلسطيني الذي (ربما) أحد «أسلافه» الذين وصلوا إلى الأندلس عبر موانئ المشرق قبل أن ينتقل إلى أمريكا!
“البطيخ الأمريكي” يجتاح أسواقنا!
ويقول الباحث المصري أحمد أمين عن البطيخ الأمريكي الذي يجتاح الأسواق، إن أجود بطيخ عرفته مصر هو البطيخ القادم من يافا، وكانوا يطلقون عليه اسم “بطيخ يافا”. لكن ما إن تم جلب بطيخ الشلياني وزراعته في مصر حتى اكتسحت الأسواق لأنه «أفضل من يافا» على حد تعبيره. في كتابه “قاموس العادات والتقاليد والتعبيرات المصرية”.
حظي “البطيخ التشيلي” والذي يعرف علميا باسم “تشيلان بلاك” باهتمام الباحثين الزراعيين، حيث كان من أفضل أصناف البطيخ وأكثرها انتشارا في مصر، كما يقول البروفيسور كمال رمزي أستينو في كتابه زراعة الخضروات، ويشرح بالتفصيل خصائص هذا الصنف قائلًا: الثمار مستديرة، متوسطة الحجم، وزنها 6-10 كجم، القشر أخضر داكن مع خطوط داكنة، لونه أحمر داكن، حلو جدًا، كثير العصارة، قليل الألياف، القشرة رقيقة جداً والبذور سوداء اللون.
كل هذه التفاصيل وأكثر ذكرها الباحث والخبير الزراعي وصفي زكريا الذي تخرج من المدرسة الزراعية العليا في إسطنبول عام 1912. ولعل ما كتبه عن أصناف البطيخ في بلاد الشام يعد من أفضل المصادر المتوفرة حول الموضوع في اللغة العربية، حيث يقدم لنا معلومات مثيرة وهو يروي عصر غزو البطيخ الأمريكي للأسواق.
ثقافة وتاريخ البطيخ في أكبر الدول المستهلكة
شاندونغ وخنان هما الأكثر إنتاجية
تتصدر مقاطعتا شاندونغ وخنان الصين في كمية إنتاج البطيخ، حيث وافق مجلس الدولة الصيني في عام 1995 على أن تكون ولاية دونغمينغ في شاندونغ الموطن الأول لزراعة البطيخ الصيني، كما أن البطيخ من مدينة شانغزيو في مقاطعة خنان مطلوب على نطاق واسع في السوق المحلية في الصين.
شينجيانغ هي موطن لأحلى البطيخ
تتمتع منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين بفارق كبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار، مما له تأثير إيجابي على ثمرة البطيخ، حيث يساعد ضوء الشمس الساطع طوال اليوم على زيادة محتوى السكر في البطيخ، ويجعل مذاقه أكثر. لذيذ. بالإضافة إلى ذلك، فإن البطيخ في شينجيانغ كبير الحجم، ويمكن أن يصل وزنه إلى 20 كيلوجرامًا.
نينغشيا “ملك البطيخ”
تعود زراعة البطيخ في نينغشيا إلى أكثر من 1000 عام، وقيل إن الملك كانغشي من أسرة تشينغ وصف بطيخ نينغشيا بـ”ملك البطيخ” بسبب حلاوته وكبر حجمه، كما وصف بطيخ الشيشة من تشونغوي، البطيخ الأكثر شهرة في نينغشيا، وهو غني بالسيلينيوم. والزنك وغيره من العناصر النزرة والفيتامينات، ويعتبر “البطيخ النخبة في المناطق القاحلة في وسط الصين، وكنزًا ثمينًا يمكن أن ينمو بين شقوق الأراضي الصخرية الصلبة التي لا تصلح لزراعة أي فاكهة أو محاصيل أخرى”. “.
هاينان لديها البطيخ على مدار السنة
درجات الحرارة المرتفعة طوال العام في جزيرة هاينان جنوبي الصين تمنح هذه المقاطعة مكانة بارزة على خريطة البطيخ الصينية، حيث يستمر موسم الحصاد من ديسمبر إلى أكتوبر من العام التالي دون انقطاع. يتميز بطيخ هاينان بصغر حجمه، وقشرته الرقيقة، ولونه الأصفر من الداخل، بالإضافة إلى أنه حلو المذاق.
كان بطيخ بكين هدايا للأباطرة خلال أسرات يوان ومينغ وتشينغ
تعتبر منطقة داشينغ في العاصمة بكين منطقة مهمة لزراعة البطيخ على مر العصور، وذلك بسبب البيئة الجغرافية المناسبة لزراعته. تم تقديم بطيخ داشينغ إلى الأباطرة خلال عهد أسرة يوان مينغ وتشينغ، على أساس أنها كانت هدايا فاخرة. واليوم، تنظم داشينغ مهرجانًا للبطيخ كل صيف. ليتمكن الزوار من الاستمتاع بثقافة البطيخ وتذوق حلاوته.
الفوائد الصحية للبطيخ
1- الوقاية من سرطان الثدي والبروستاتا
كما أن مادة اللايكوبين المغذية، والتي تعطي البطيخ لونه الوردي، تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء وسرطان البروستاتا لدى الرجال.
2- تحسين الأوعية الدموية
وخلص باحثون من جامعة تكساس إلى أن البطيخ يحتوي على مكونات تجعله تماما مثل الفياجرا. هذه المكونات تحفز الأوعية الدموية وتزيد الرغبة الجنسية.
3- التقليل من الإصابة بأمراض القلب
كما تم ربط الليكوبين الموجود في البطيخ بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
4- إنقاص الوزن
بسبب احتوائه على مادة السيترولين التي تساعد على منع تراكم الدهون في الخلايا بعد أن تتحول في الجسم إلى حمض أميني يسمى الأرجينين، يعتبر البطيخ وسيلة آمنة وفعالة لخسارة الوزن غير المرغوب فيه.
5- الوقاية من الشيخوخة المبكرة
يحتوي البطيخ أيضًا على مركبات الفلافونويد والكاروتينات وترايتيربينويد، التي تتمتع بقدرات مضادة للأكسدة تدمر الجذور الحرة الضارة في الجسم، مما يؤخر الشيخوخة.
6- الحفاظ على الكبد
يحتوي البطيخ على كميات وفيرة من الجلوتاثيون، وهو عنصر غذائي مهم للحفاظ على صحة الكبد.
7- صحة الجلد
كما تحتوي هذه الفاكهة المنعشة على كميات كبيرة من البيتا كاروتين الضروري للحفاظ على صحة الجلد.
8- تقوية المناعة
كما أنه يحتوي على فيتامين C، مما يجعل البطيخ وسيلة فعالة لتعزيز مناعة الجسم.
مكونات البطيخ
وبتحليل البطيخ الأحمر وجد أن 100 جرام منه يحتوي على: 90% من وزنه ماء، 10 جرام سكر، حوالي نصف جرام بروتين، 7 ملليجرام دهون، حوالي 9 ملليجرام كالسيوم، 5 ملليجرام فيتامين أ. و10 ملليجرام من فيتامين سي، وحوالي 30 ملليجرام من الحديد، و3 ملليجرام من الصوديوم، و20 ملليجرام من البطيخ. مغنيسيوم، و15 ملليجرام فوسفور، وحوالي 15 ملليجرام بوتاسيوم. مائة جرام تعطي الجسم حوالي 50 سعرة حرارية. ومن الناحية الحرارية، تعتبر بذور البطيخ غنية بالبروتينات المفيدة للغاية، حيث تحتوي البذور على 30 مليجرام (10 جرام)، ونسبة عالية من الدهون غير المشبعة والمفيدة غذائياً، خاصة تلك التي تسمى (أوميغا)، والتي تساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم. تُستخدم فاكهة البطيخ الأحمر كغذاء منشط ومروي، حيث تُصنع منه العديد من المربيات اللذيذة.
تنضج ثمار البطيخ الأحمر خلال (3-4) أشهر من البدء بزراعة البذور. تُصدر الثمرة الناضجة صوتًا مكتومًا عند النقر عليها، ويكون الصوت رنينًا عندما تكون غير ناضجة.